
خواطر ادبية خالد سيد
خلف الجدران
البعد عن المشاكل امنية صعب تحقيقها بل مستحيل لأن المشاكل تبحث عنا ذات يوم قال أحدهم مؤلم أن تسير بجانب الحائط مبتعداً عن المشاكل فيسقط عليك الحائط نفسه ؟؟ وأجبت بل الأشد ألماً !! حين تكتشف من دفع الحائط عليك هم الذين كنت تخاف عليهم وأبعدتهم كي لا يتأذو فآذوك بطريقة تليق بمدى حرصك عليهم ألمٌ بقلب ألم لا يُترجم بكل اللغات ألماً جسدياً بسبب حادثة السقوط بقصدٍ غير ملحوظ وآلامٌ تسببت بكدمات داخل القلب و نقشت في عمق الروح وشومٍ لا تُمحى أبداً لإنها جائت على شكل طعنةٍ من الخلف على يديّ من وثقنا بهم صفعةٌ محكمة التنفيذ بقبضةٍ صارمة خذلانٌ يتلوه خذلانٍ مشكلاً صخورٌ صلبة من الجليد بشتى الطرق يصعب العبور إلى الامام و يصعب العودة إلى الخلف وصعبٌ جداً الاستدارة إلى أي نحو لا أحد يعلم ما بداخلنا أبداً نبدو لهم كجزيرةٍ شامخة تعالت على تلك الصخور كباخرةٍ ثابتةٍ في وسط بحرٍ هائج يقودها قبطانٍ ماهرٍ شجاع نبدو لهم من الخارج صامتين كصمت الأموات في الأحداث لا يعرفون شيء عن ضجبج الحياة التي تدفن في
داخلنا نحن كالبحر يبدو سطحه
راكداً يعبرونه إلى الضفاف دون أن يتعمقون بقاعه المظلم و يتعرفون على عالمه الحي هناك أحياءٌ كُثر يعيشون بمعزلٍ عن
عالم البشرية فإن حب العالم قوةً لا يستهان بها تحتاج لقلوب طيبة تحب الخير للجميع كما لو أحبته لنفسها وحب الأذية للناس ضعفٌ
وإنفصام لا يحتاج للقوة بل يحتاج لقليل من الغباء والضغينة
ليشكل من الإنسان مخلوقاً مجرداً من الإنسانية وبالتدريج يتحول إلى كتلةٍ من الجشع يصعب التفاهم معه بشتى الطُرق و المجالات عزيزي القارئ لا تخذل من وثق بك لا تغدر بمن آمنك على نفسه لا تطعن شخص أدار ظهره لا تكره من أساء لك لا تنتقم بنفس الطريقة التي قدموها لك أبتعد عن من خذلك مرة لانه سيخذلك مراراً واحذر من الذي طعنك فأنه لا يؤتمن
لا تحقد على من يكرهك لإنه فشل أن يكون مثلك وحقد عليك
إنتقم بالصمت والنسيان أرتقي بذاتك امنح نفسك تميّزاً يليق بها
توجها بالعزة وإرتقي فإن في القاع مستنقعٌ قذر مليئٌ بالخداع والغدر سيلوثك حتماً إن بقيت
خالد سيد