
فهو السابق في الاخرة الى الجنات
بقلم / هاجر الرفاعي
ان الحمدلله نحمدة سبحانة وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا إنة من يهدية الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير بيدة الخير والية المصير ونشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا ومرشدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا،، نعم إننا في هذه الدنيا تركنا المصطفي وبين أيدينا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والشريعة
اللذان يحثان على فعل الخيرات من الأمور والامتثال بهم وعدم فعل الرذائل والنواهي التي أنهانا الله ورسولة عنها فالخيرات كثيرة وخيركم من يتسارع فيها ليؤديها ويقوم بها ويحصل على ثوابها فان الخيرات ستكون سابقة لك وستجهز مكانا لك في الجنة فاللة سبحانه وتعالى يأمرنا ورسولة يحثنا دائما وفي اكثر من موضع واية وحديث على فعل الخيرات فعنه أنه قال: “من كان سابقا لفعل الخير فهو السابق في الآخرة الي الجنات فقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:” ليسوا سواء من اهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون *يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ويسارعون في الخيرات واولئك هم الصالحين *وما يفعلوا من خير فلن يكفروة والله عليم بالمتقين *”،،،، لقد بين الله تعالى الفرقة الفاسقة من أهل الكتاب وبين أفعالهم وعقوباتهم، بين هاهنا الأمة المستقيمة، وبين أفعالها وثوابها، فأخبر أنهم لا يستوون عنده، بل بينهم من الفرق ما لا يمكن وصفه، فأما تلك الطائفة الفاسقة فقد مضى وصفهم، وأما هؤلاء المؤمنون، فقال تعالى منهم { أمة قائمة } أي: مستقيمة على دين الله، قائمة بما ألزمها الله به من المأمورات، ومن ذلك قيامها بالصلاة { يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } وهذا بيان لصلاتهم في أوقات الليل وطول تهجدهم وتلاوتهم لكتاب ربهم وإيثارهم الخضوع والركوع والسجود له.”
،،، يؤمنون بالله واليوم الآخر } أي: كإيمان المؤمنين إيمانا يوجب لهم الإيمان بكل نبي أرسله، وكل كتاب أنزله الله، وخص الإيمان باليوم الآخر لأن الإيمان الحقيقي باليوم الآخر يحث المؤمن به على ما يقر به إلى الله، ويثاب عليه في ذلك اليوم، وترك كل ما يعاقب عليه في ذلك اليوم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فحصل منهم تكميل أنفسهم بالإيمان ولوازمه، وتكميل غيرهم بأمرهم بكل خير، ونهيهم عن كل شر، ومن ذلك حثهم أهل دينهم وغيرهم على الإيمان بمحمد صلى الله عليه
وسلم، ثم وصفهم بالهمم العالية و أنهم يسارعون في الخيرات أي: يبادرون إليها فينتهزون الفرصة فيها، ويفعلونها في أول وقت إمكانها، وذلك من شدة رغبتهم في الخير ومعرفتهم بفوائده وحسن عوائده، فهؤلاء الذين وصفهم الله بهذه الصفات الجميلة والأفعال الجليلة من الصالحين الذين يدخلهم الله في رحمته ويتغمدهم بغفرانه وينيلهم من فضله وإحسانه، “وأنهم مهما فعلوا من خير قليلا كان أو كثيرا فلن يكفروه أي: لن يحرموه ويفوتوا أجره، بل يثيبهم الله على ذلك أكمل ثواب، ولكن الأعمال ثوابها تبع لما يقوم بقلب صاحبها من الإيمان والتقوى، فلهذا قال والله عليم بالمتقين كما قال تعالى: {إنما يتقبل الله من المتقين “فمن اراد الفلاح والصلاح والاقامة في الجنات العلا علية بالمسارعة والسعي في الخيرات وتلاوة القرآن الكريم.