
ولقد نعلم أنك يضيق صدرگ بما يقولون
بقلم /هاجر الرفاعي
بسم لله الرحمن الرحيم وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين الذي كان لا يؤذي ولا يجرح احدا ابدا بل كان كل كلامه بلسم وكان هين لين في معاملاته ولكن الله الله يعلم والعلم كله عنده أن في هذه الدنيا سيقابلنا أناس وظيفتهم ووظيفتهن جرح القلوب بكلماتهم القاتله فلذاك جعل الله مواساته سابقه لكل هذا وقال في كتابه الكريم: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرگ بما يقولون* فسبح بحمد ربگ وكن من الساجدين *واعبد ربك حتى يأتيك اليقين” ففي هذه الحاله وهذا الجرح علاجه هو السجود والتقرب من المولى عز وجل ففي السجود تجد نفسك مرفوع مقامك وقدرك وتتساقط كل المواجع والالم لأنك
تركت الدنيا وما فيها ولجأت لله الواحد القهار ففي السجود رفعة وعزة وفضل من الله عليك أنه وفقك لكي تكون من الساجدين له والراجيين والداعيين بالخير والاحسان،،، أما بالنسبة لمن يجرحون الاخرين فهم لو تفحصوا وتمعنوا كلماتهم قبل أن ينطقوا بها لما أذى أحد منا أخاه كما قيل في حفظ اللسان من الاذى ٱحفظ لسانك أيها الانسان لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من طريح لسانه كانت تخاف لقائه الاقران
فكن بلسما يداوي جروج من استنفذت أرواحهم من كيد الانام
وكن لينا لطيفا مستثني عن الجميع بنقاء روحك وطيب كلماتك
فمن سار بين الناس جابرا للخواطر. أدركه الله في جوف المخاطر
فلما لا تكن أنت المشار اليه في هذا البيت؟؟ ولما لا تكن انت المتبع أخلاق المصطفى وطباعه؟؟؟؟ ولما تكن من الانام المبغضين لغيرهم والحاقدين من أجل الحياه؟؟؟ ألا تعلم أنها فانيه!! فكن إنسان يا بني آدم ولا تكن ممن يؤثرون بالسلب على اخوانهم.. ولا تكن الجارح مثلهم بل كنت انت المختلف الراقي المتألق بأخلاقك وطيب شيمك واجعل مبتغاك في الدنيا هو نعيم الاخرة،، فجاءت أحاديث جمة عن حسن التعامل فقال المصطفي صلى الله عليه وسلم: “يدخل الجنة كل هين لين سهل مع الناس”
فلما لا تكن انت هذا الشخص؟؟ ولو أننا في الحال ألقينا السؤال _من يريد ان يدخل الجنة _فكل منا يقول أنا يارب فهي لا تأتي هباء بل كما أنها مكان مخلد عظيم لا يدخلها إلا كل عظيم وسعى لها في دنياه من حسن خلق وطيب كلم وعمل صالح وتضرع وتوسل للمولى.. ويجب علينا دائماً أن نعطر الوجود بإتباع الاوامر الموضوعه من الله سبحانه وتعالى وسنة المصطفي
واعلم جيدا أنك بكلمة طيبه تخرج أرواح كادت ان تموت،، وأيضا بكلمة سيئة تموت أرواح كانت في قمة سعادتها.. فأي نوع تختار أن تكون انت!!!! اختر ما شئت ولكن اعلم.. ان القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجه كسرها لا يشعب أي لا يجبر ،، حتى وإن جرحك أحدهم او إحداهن فربنا لم يكتبهم لك إلا لينير قلبك بحبه هو فقط،، وعلم النفس مؤخرا تكلم عن اهمية تقبلنا للمشاعر السلبيه والقدره على تحملها دون جرح من جرحونا.. فدائما يجب علينا أن ندعوا الله ان نكون ذو أثر طيب وان نكون سببا في إسعاد الاخرين