مقال

فى ضوء رؤية فضيلة الإمام الطيب شيخ الأزهر عن إعداد المعلم أعداداً صحيحاً .


فى ضوء رؤية فضيلة الإمام الطيب شيخ الأزهر عن إعداد المعلم أعداداً صحيحاً .

 

بقلم أزهار عبد الكريم

دكتور .عبد الحفيظ محمد عبد الرحمن . أستاذ المناهج وطرق تدريس .كليه التربية بالقاهرة جامعة الأزهر

ومدير مركز التأهيل التربوي بالشرقية .

 

ماهى رؤية ورسالة المركز فى تقديم الخدمات للدارسين ؟

 

مركز التأهيل التربوي فى الشرقية هو واحد من مراكز التأهيل التربوي على مستوى الجمهورية تحت إشراف كلية التربية بالقاهرة وهذه خدمة قدمت إلى أبناء المحافظات النائية اللذينه ليس لديهم القدرة على الانتقال من أماكنهم إلى مقر كلية التربية بالقاهرة . وذلك فى ضوء رؤية الإمام الطيب أن تصل كليه التربية لكل من يسعى إليها فى محيط اقامتة .فقامت كلية التربية بإنشاء هذه المراكز على مستوى الجمهورية ومركز الشرقيه هو أحد المراكز التى تنتمي إلى كلية التربية بالقاهرة ويعد مركز الشرقية من أكبر المراكز على مستوى الجمهورية.

 

رؤية المركز هو تأهيل خريجى الكليات غير التربوية للعمل فى وظيفة المعلم .وهو ما يسمي بالتعليم التكاملي .

 

ممكن نلقي الضوء على الفرق بين التعليم التكاملى والتعليم التتابعي ؟

 

التعليم التتابعي هو أن الطالب يدخل كلية التربية ويستمر بها أربع سنوات ثم يحصل على الإيجازة العليا فى الأداب والتربية من كلية التربية جامعة الأزهر الشريف

أما التعليم التكاملى فهو أن يدخل خريجى الكليات غير كلية التربية مثل أصول الدين أو الشريعة والقانون حتى الجامعات الأخرى فتحنا لها الباب لتستطيع التقديم فهذا النمط يسمي بالتعليم التكاملي بين الجانب الأكاديمي و الجانب التربوي فيحصل على الدبلوم العام فى التربية بعد مرور عام كامل للدراسة ثم يمتحن الطالب فى نهاية العام الدراسي فى حوالى 16 مادة تربوية مقسمه إلى عدة أجزاء منها ،علم النفس ،والصحة النفسية ،أصول التربية، أصول التربية الإسلامية ،الأدارة والتخطيط ،قسم المناهج وطرق التدريس ،قسم تكنولوجيا التعليم . وبعد الإنتهاء من الدراسة يؤهل الطالب إلى العمل فى وظيفة معلم ..

مركز الشرقية يستوعب عدد كبير جداً من الطلاب نظراً للموقع المتوسط لمدينة الزقازيق على مستوى محافظة الدلتا اضافه إلى أن المركز به عدد من أعضاء هيئة التدريس ذو القيمة والقامة ومشهور لهم بالكافئه فى كل الميادين وهذا ليس رأي أنا فقط إنما هو رأي الطلاب المستقبلين للمعلومات هكذا فى أساتذاتهم وكم الاطراء الكبير على الأزهر الشريف وعلى أساتذة الأزهر وهذا إنما يدل على الانتقاء الذى تقوم به كلية التربية متمثلة فى /عميد الكلية دكتور .خالد عرفان ووكليها / أستاذ دكتور .جمال الهواري وا.د.عطيه السيد وهى إدارة تعمل بتناغم شديد جداً وعلى وعي تام بما يتم فى المراكز على مستوى الجمهورية من خلال عقد اجتماع شهري لمديرى المراكز أيضاً إضافة إلى الاجتماعات التى تعقد اون لاين أسبوعياً لمعرفة ما الذى يدور بالداخل فى هذه المراكز وتزليل جميع الصعاب التى يمكن أن تقابل المتقدم .

 

بالنسبة لتقديم الأوراق نحن نفتح باب التقديم منذ أول أغسطس ويستمر التقديم لمدة شهرين كاملين ونحن هنا فى المركز لنا نظام وأن كانت الكلية تصدر قرارات معينة ولكنها تعطي الحق لمديرى المراكز أن ينتهج النهج المناسب الذى يره مناسب للبيئه التى تحيط بالمركز

فنحن هنا حددنا أن نقبل يومياً مائه ملف وفتحنا باب التقديم ويكون يومياً لا نرد أحد وفى حالة إذا جاء أحد الطلبة بعد اكتمال هذا العدد فى اليوم نقبله أيضاً .ويتم اختبارهم إختبار شخصى فى تخصصاتهم المختلفة وفى بعض المفاهيم التربوية المتعلقة بدراستهم فى الدبلوم العام .

 

هذا ما يجعلنى أسأل حضرتك لامسنا الناحية الإنسانية تجاه بعض الطلاب المتقدمين وكيف تم تزليل الصعاب أمامهم ؟

 

نظراً لوجود المركز بثلاث كليات تتبع جامعة الأزهر .كليه اصول الدين،كليةاللغة العربية بنين ،كلية الدراسات الإسلامية بنات بالزقازيق فمعظم من يأتي إلينا من خريجي جامعة الأزهر وهذا لا يمنع أن هناك إقبال من خريجي الجامعات الأخرى فنحن نقبل الجميع بأوامر من فضيلة الإمام وقيادات الجامعة أن نقبل الجميع .

ما عدا التعليم المفتوح أو المعاهد المتوسطة .لابد أن يكون المتقدم حاصل على الإيجازة العليا .ومع المنهج الذى نقوم به داخل المركز وهو قبول مائه ملف فى اليوم نجد الأساتذه الاداريين المتمثلين فى /. دكتور سيد اسماعيل / نائب المركز

وأستاذ / بكر إبراهيم مدير شؤون التعليم . يبزلون مجهود خرافي فى خدمه هذا الكم الكبير من الطلاب ولا أحد من المتقدمين يتوقف إذا صادفته مشكلة ولكن على الفور يقومون بحل هذه المشكلة سواء مالية أو ورقية أو أختام أو اعتمادات .

لا أحد ينصرف من المكان إلا إذا تم حل مشكلتة .

 

هل هناك رسالة تحب توجيهها إلى الشباب ؟

 

بل هى نصيحة للجميع لا تقف عند حد معين فى العلم وكما بين حضره النبى صلى الله عليه وسلم أن العلم من المهد إلى اللحد ولا يزال الإنسان يتعلم حتى الموت فلابد أن نحرص على وأن نثابر على هذا وأن نعكف على أن نتعلم ولتعلم أن الأمر كله بيد الله عز وجل وأنه اختارك لمكان فأسعى أنت إليه خذ بكل الأسباب التى من الله تبارك وتعالى بها عليك حتى تصل إلى ما تبغى …

فاليوم الدولة تسعي نحو استقطاب المتميزين ،فارسلت إلى جميع الجامعات المصرية لحصر الحاصلين على شهادات الماجستير والدكتوراه من عام 2014 إلى عام 2021 وذلك لتعين الكفائات فليس أى أحد يعمل معلماً لأن المعلم هو الذى أخرج الطبيب والمهندس والضابط فهو الأساس وهو المكون الأساسي فى فكر الأمة ولا سيما وهى وظيفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالمعلم هو المسؤول عن بناء العقول .فالتبنا بناء صحيحاً ولن تبنى بناء صحيحاً إلا إذا اعدا المعلم أعداداً صحيحاً ..

وهذا ما نسعى إليه فى مركزنا هذا وهو أن نعد المعلم أعداداً صحيحاً ولذلك نجد الجميع يتوجه إلينا بالشكر الجزيل بعد التخرج على ما قدمنا له من معلومات أفادتهم فى بيوتهم كثير منهن وكثير منهم أشاد بأننا أضافنا إليهم الكثير من خلال تعليمية فى كلية التربية ساعدهم كثيراً فى تربية أولادهم والتعامل مع أزواجهم وكل من حولهم .

 

وأخيراً أحب أن أتوجه من خلال نافذتك الرائعة بالشكر الجزيل لجميع منسوبي مركز الشرقية للتأهيل التربوى من أعضاء هيئة التدريس و الأعضاء الإداريين

وأشكر حضرتك على تشريفك لنا

 

بل أنا التى أشكرك دكتور وأشكركم جميعاً

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى