مصر تتولى الرئاسة المشتركة للجنة تسيير مبادرة “التعاون الاقتصادي والتنمية”: خطوة جديدة نحو الريادة الإقليمية والدولية
بقلم .عبدالحميد نقريش:
في لحظة فارقة تعكس المكانة المتنامية للدولة المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية، أعلن سعادة السفير علاء بك يوسف، سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسكو، عن تولي مصر رسميًا الرئاسة المشتركة للجنة تسيير مبادرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (OECD-MENA)، إلى جانب كل من الجمهورية الإيطالية والجمهورية التركية، خلفًا لتونس الشقيقة.
وقد تشرف سعادته برئاسة وفد مصر في الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي شهد حضورًا دوليًا واسعًا وتقديرًا بالغًا للدور المصري المتنامي في دعم الحوكمة الرشيدة، وتعزيز التنافسية، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي: رؤية تستشرف المستقبل
تأتي هذه الخطوة المهمة امتدادًا طبيعيًا لما تشهده الدولة المصرية، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تحولات نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. لقد أصبحت مصر، بفضل إرادة قيادتها وشعبها، نموذجًا يحتذى به في الإصلاح المؤسسي، والتوازن الاستراتيجي، والانفتاح على العالم بواقعية وشجاعة.
هذه الرئاسة المشتركة تُعد تتويجًا لما رسّخته الدولة المصرية من سياسات رشيدة، ومبادرات إقليمية مؤثرة، ورغبة جادة في بناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
الدبلوماسية المصرية في فرنسا: نموذج للتأثير والتقدير
لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية في فرنسا، بقيادة السفير علاء يوسف، في تعزيز صورة مصر، والدفاع عن مصالحها، وتوثيق علاقاتها مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة اليونسكو. لقد أثبتت البعثة المصرية في باريس أنها صوت عاقل، ومؤثر، وصادق يعكس جوهر الحضارة المصرية، ورؤية مصر المعاصرة في آنٍ واحد.
تحية تقدير للشعب المصري الأصيل
ويأتي هذا الإنجاز الدولي الجديد ليُضاف إلى سجل الفخر الذي يصنعه الشعب المصري الأصيل يومًا بعد يوم. ذلك الشعب الذي وقف دومًا سندًا لوطنه، وعنوانًا للصبر والعزيمة، وشريكًا فاعلًا في كل النجاحات التي تحققت، والتي لا تزال تتحقق.
كلمة وفاء لتونس الشقيقة
وفي لفتة نابعة من عمق العلاقات العربية، وجّهت مصر تحية تقدير لجمهورية تونس الشقيقة، التي أدّت دورًا بارزًا في رئاستها السابقة للجنة، وأسهمت في تقدم المبادرة نحو أهدافها المنشودة. ويجسد هذا الانتقال السلس للرئاسة روح التضامن الإقليمي، والسعي المشترك نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا العربية.
تحيا مصر… قيادة وشعبًا، وطنًا يصنع التاريخ، ويبني المستقبل.