محافظات

كورنيش فارسكور من التجديد إلى التخريب وسط غياب الرقابة

جريدة الأضواء المصرية

كورنيش فارسكور من التجديد إلى التخريب وسط غياب الرقابة

كتب عبده خليل

رغم الجهود التي تبذلها الدولة لإنشاء المتنزهات والمرافق العامة، يعاني كورنيش نيل فارسكور من موجة متكررة من الإهمال والتخريب، حتى باتت عملية التجديد التي تكلف ملايين الجنيهات لا تدوم سوى عامين قبل أن تطالها يد العبث والتدمير.

مشروع حضاري يتحول إلى معاناة دائمة

يمتد كورنيش فارسكور بطول 2 كيلومتر، من منطقة كفر أبو عظمة وحتى كوبري قويطة ، ويعد المتنفس الوحيد لسكان المدينة، خاصة خلال فصلي الصيف والشتاء. ومع ذلك، وبالرغم من عمليات الإحلال والتجديد التي تمت للمرة الرابعة ، لم تدم ملامحه الجمالية سوى عامين قبل أن يبدأ التخريب التدريجي، حيث يتم تكسير بلاطات الرخام وإلقاؤها في مياه النيل وسرقة الحديد الخاص بالكورنيش، مما يحول المشروع الحضاري إلى مشهد من الفوضى والتعدي على المال العام.

شكاوى الأهالي واستغاثات بلا استجابة

يؤكد محمد عسل ، أحد سكان المنطقة، أن الأهالي طالبوا مرارًا بضرورة تركيب كاميرات مراقبة أو تسيير دوريات شرطة لحماية الكورنيش، لكن دون جدوى. ويضيف أن أعمال التخريب تتم غالبًا في ساعات الليل، مستغلين غياب الرقابة، رغم أن تكلفة المشروع بلغت 10 ملايين جنيه. أما حسين جزر، وهو مدرس من أبناء المدينة، فيرى أن سكان فارسكور كانوا متفائلين بإعادة تأهيل الكورنيش بعد 30 عامًا من الإهمال ، إلا أن ما يحدث حاليًا يعيدهم لنقطة الصفر، حيث تزداد أعمال التخريب ليلاً، ورغم جهود عمال النظافة صباحًا، فإن ذلك لا يمنع تدهور الوضع سريعًا. واضاف هاني الجزار من قاطني المدنية بالفعل تتكبد الدولة ملايين الجنيهات في مشروعات تطوير كورنيش نيل مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، كمتنفس وحيد لأهالي المدينة، إلا أن تلك الاستثمارات تتحول إلى أطلال بعد عامين فقط من افتتاحها. فبينما دشنت المحافظة المشروع للمرة الرابعة بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه ، عادت بلاطات الرخام لتقتلع وتلقى في مياه النيل بخلاف سرقة الحديد ، فيما تبدو حلقة الإهمال والتخريب مفرغة دون حلول جذرية. واعرب

بدأت مظاهر التدهور تطفو على السطح، وسط اتهامات بغياب المسئولين

دعوة للتدخل العاجل من اهالي المدينة

يؤكد الأهالي أن الكورنيش يمثل وجهًا حضاريًا لمدينة فارسكور، ويشكل متنفسًا هامًا لكبار السن والأسر، ولا يوجد بديل له داخل المدينة. ولذلك، يناشد المواطنون الدكتور أيمن الشهابي ، محافظ دمياط، ضرورة تسيير دوريات أمنية ليلًا، لحماية هذا المرفق الحيوي من الانتهاكات المتكررة، والحفاظ على المال العام الذي يهدر دون محاسبة. ويبقى السؤال الأهم إلى متى تستمر هذه الظاهرة؟ وهل ستشهد المدينة تحركًا عاجلًا لإنقاذ الكورنيش قبل أن يتحول إلى ذكرى منسية بعد أن كان حلمًا لأهالي فارسكور؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى