خدماتصحه

بطولة رجال الإسعاف والإنقاذ في إنقاذ شاب من منحدر جبل الجلالة بالسويس

جريدة الاضواء المصريه

بطولة رجال الإسعاف والإنقاذ في إنقاذ شاب من منحدر جبل الجلالة بالسويس

السويس / محمود عبده الشريف 


في عملية إنقاذ بطولية، نجح رجال هيئة الإسعاف المصرية بالتعاون مع الحماية المدنية في إنقاذ شاب سقط من منحدر شديد الوعورة بجبل الجلالة، في حادث استغرق أكثر من أربع ساعات من الجهود الحثيثة والمجازفة المحسوبة.

 

بلاغ واستجابة سريعة

بدأت القصة عندما تلقى الإسعاف بلاغًا من رفيق المصاب، الذي تمالك أعصابه وسارع بالاتصال. على الفور، وجّه الدكتور مينا فوزي، مدير فرع هيئة الإسعاف بالسويس، سيارة إسعاف إلى أقرب نقطة، لتصل في أقل من عشر دقائق، غير أن التحدي الحقيقي لم يكن في الوصول، بل في عملية الإنقاذ نفسها.

 

منحدر خطر وتنسيق مكثف

عند وصول رجال الإسعاف، واجهوا واقعًا خطيرًا؛ منحدر جبلي شاهق لا يمكن النزول إليه دون معدات خاصة. وفي استجابة سريعة، جرى التنسيق مع الحماية المدنية والجهات المعنية، التي دفعت بفريق إنقاذ بري مجهّز بالحبال والمعدات اللازمة للوصول إلى المصاب وتأمينه.

 

مجازفة محسوبة لإنقاذ حياة

رغم عدم تلقيهم تدريبات خاصة لتسلق الجبال، خاطر رجال الإسعاف بحياتهم، إذ كان تحريك المصاب بشكل خاطئ قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك العجز الدائم. وباحترافية عالية، تعاون رجال الإنقاذ والمسعفون، حيث ارتدى الجميع معدات الحماية، ونزلوا بحذر شديد، متبعين إرشادات الإنقاذ خطوة بخطوة حتى وصلوا إلى المصاب.

 

الصعود إلى بر الأمان

بعد تثبيت المصاب بحذر على النقالة، بدأ التحدي الأكبر: الصعود. مع وجود الحصى الصغيرة والكتل الصخرية، كان أدنى خطأ كفيلًا بفقدان التوازن. ومع ذلك، وبتكاتف الفريق، تحركوا بحذر شديد، خطوة تلو الأخرى، حتى نجحوا في رفع المصاب إلى الأعلى، حيث انتظرته سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى.

 

٤ ساعات من التحدي والبطولة

استغرقت عملية الإنقاذ أكثر من أربع ساعات، جسّدت خلالها الفرق المشاركة أسمى معاني التفاني والتضحية. لقد أثبت رجال الإسعاف والإنقاذ أن أداء الواجب لا تحدّه المخاطر، بل تعززه الإرادة والاحترافية، ليظلوا دائمًا حصن الأمان لكل محتاج.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى