من هو الشهيد : من يموت قسرا و قتلا بشتى الوسائل ، السحل ، الشنق ، رميا بالرصاص …كما شهداء احياء ، في سبيل قضية قومية او دينية او اجتماعية ، يصابون بالحروب ، جماعات او افراداً في سبيل قضايا وطنية ، انسانية و اجتماعية .
ماذا يعني شهداء الصحافة في 6 ايار ؟ في عصر انحطاط الاحتلال العثماني و خلال الحرب العالمية الاولى ، ثار الصحفيون من لبنان و سوريا على الظلم اللاحق بالشعب ، كتبوا في الصحف المحلية عن هذا الظلم ، و من كانوا خارجا ساهموا مساهمة فعالة في كشف ما يتعرض له شعوب الدول العربية الذين ثاروا احتجاجا على ظلم السفاح جمال باشا و الجوع المفروض على الشعبين اللبناني و السوري ، مما حدى بجمال باشا السفاح ، بقيادة قافلتين من هولاء الاحرار الى اعدامهم شنقا في ساحة المرجة في دمشق و في الموقع العرفي في عاليه بلبنان ، و ذلك في 21 اب من العام 1915 ، زادت احتجاجات مجموعة من المثقفين العرب، من سياسيين وعسكريين وأدباء وصحفيين، ، و لقمعهم علق جمال باشا السفاح( ولد في 6 ايار من العام 1873 و مات قتلا في 21 يوليو 1922 ، كان قائد تركي اشتهر بسفكه للدماء و تجويع الناس ، قيل ما من يد الا ويد الله فوقها ، و ما من ظالم الا سيبلى باظلمِ ) مشانق للعديد منهم في ساحة كبيرة وسط العاصمة اللبنانية بيروت ، عرفت لاحقا باسم ساحة الشهداء و لا يزال هذا الاسم حتى اليوم .. أعدموا شنقاً في ساحات بيروت ودمشق في الساعة السادسة من صباح 6 ايار1916، علما لم يقتصر الامر على اللبنانين و السوريين فقط ، بل كان بينهم صحفي يوناني الأصل اسمه ( بترو باولي ). ملاحظة : قوافل اعدام الصحفين بطريقة مباشرة او غير مباشرة لا تنتهي ، كما حدث في بدء الحرب على غزة منذ ما يزيد عن ستة اشهر ، و استشهاد مراسلين و صحفين لبنانين كما غيرهم من صحفين اجانب، منهم من اضحوا امواتاً و منهم لا يزالون ضحايا احياء بسبب بتر لاعضائهم .. الكلمة الحرة تغير وجه الدول ، الصحافة الهادفة النزيهة ، تسقط الحكم الجائر و الظالم ، كما الحكم الاستنسابي ، كما الحكم الضعيف . ملفينا توفيق ابومراد لبنان 5/5/2024