دين ودنيا

الدكروري يكتب عن أسرار حب رسول الله المصطفي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أسرار حب رسول الله المصطفي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 14 يناير 2024

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على خاتم النبيين، وإمام المتقين، وقائد الزاهدين، وسيد الفصحاء، ورأس البلغاء، وخطيبهم إذا وفدوا، والشفيع المشفع إذا وقفوا، وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد، إن من أسرار الحب لرسول الله صلي الله عليه وسلم هو نشر السنة في الناس، وأن تنطلق بسنة الرسول صلي الله عليه وسلم وأن تكون داعية، لا تقل أنا غير موظف في الأوقاف، ولي وظيفة خاصة، فإن وظيفتك الدعوة، وفي عنقك بيعة أن تنشر دعوة الله في الأرض، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال “نضّر الله امرأ سمع مني مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع” وصح عنه صلى الله عليه وسلم عند ابن حبان أنه قال “رحم الله امرأً سمع مني مقالة فوعاها، فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أفقه من سامع”

أو كما قال صلي الله عليه وسلم، ومن أسرار الحب لرسول الله صلي الله عليه وسلم هو كثرة الصلاة والسلام عليه، فإنها من أشرف الأعمال، فيقول عليه الصلاة والسلام كما في سنن أبي داود بسند صحيح من حديث أوس بن أوس “أكثروا علي من الصلاة ليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ أي بليت، قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” وسجد صلي الله عليه وسلم في الأرض ورفع رأسه، وقال للصحابة “إن جبريل بشرني أن الله قال من صلىّ عليك صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا” فاللهم صلي وسلم عليه ما تضوع مسك وفاح، وما ترنم حمام وناح، وما شدا بلبل وصاح، اللهم صلي وسلم عليه ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون.

عدد الأشجار والأحجار والأمطار وقطرات الأنهار وهديل الأطيار، يا واحد يا غفار، فإنه ليس حبه صلي الله عليه وسلم خرافات تمسيح، وصرف للألوهية من الله إلى الرسول صلي الله عليه وسلم وغلوا وشركا ووثنية، ليس هذا بحب، بل هو معاداة صريحة له عليه الصلاة والسلام، فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وتعلموا سيرة النبي صلى اله عليه وسلم فان في تعلم سيرته صلى الله عليه وسلم زيادة الإيمان وزيادة المحبة له صلى الله عليه وسلم والعبرة العظيمة فيما جرى عليه صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالته لقد بعثه الله عز وجل وهو خاتم النبيين وإمامهم وافضلهم بعثه الله في أشرف بقاع الأرض في أم القرى ومقصد العالمين فدعا إلى توحيد الله تعالى ثلاث عشرة سنة كلها في مكة وحدث له في تلك المدة.

تلك الآية الكبرى أن أسرى الله به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به في تلك الليلة من الأرض إلى السماوات العلا بصحبة جبريل الروح الأمين فارتقى به سماءا سماءا حتى بلغ سدرة المنتهى ووصل إلى مستوى سمع فيه صريف أقلام القضاء والتدبير وفي تلك الليلة فرض الله عليه الصلوات الخمس فصلاهن صلى الله عليه وسلم فريضة على ركعتين ركعتين الا المغرب فثلاث ركعات لتوتر صلاة النهار وبقي على ذلك ثلاث سنوات قبل الهجرة ولما هاجر زيدت صلاة الظهر والعصر والعشاء فصارت أربعا أربعا للمقيمين وبقيت ركعيتن للمسافرين وفي السنة الأولى من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم شرع الله للمسلمين الآذان والإقامة ليجتمعوا في المساجد وليعلموا دخول وقت الصلاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى